الدكتور كريم موسى محمد يحدد ملامح مستقبل تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في مصر
القاهرة، نوفمبر 2025 – أكد الدكتور كريم موسى محمد، الخبير المصرفي، أن تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة (SMEs) في مصر يقف على أعتاب مرحلة محورية من النمو والتطور، مشيراً إلى أن هذه المشاريع تمثل العمود الفقري للاقتصاد القومي ومحركاً رئيسياً لخلق فرص العمل.
تحديات وحلول في المشهد التمويلي
جاءت تصريحات الدكتور كريم موسى خلال ندوة اقتصادية عقدت اليوم، حيث سلط الضوء على أهمية تذليل العقبات التقليدية أمام تمويل الـSMEs، وعلى رأسها الضمانات المعقدة والبيروقراطية الطويلة.
التحول الرقمي والشمول المالي: شدد الدكتور موسى على أن التحول الرقمي وتكنولوجيا الخدمات المالية (FinTech) يمثلان حجر الزاوية للمستقبل. وأوضح أن تطبيقات الشمول المالي الحديثة يمكنها تقديم تقييم ائتماني أكثر دقة للشركات الناشئة والصغيرة، مما يفتح لها أبواب التمويل المصرفي وغير المصرفي.
دور الضمانات البديلة: دعا الخبير المصرفي إلى توسيع استخدام الضمانات البديلة عن الأصول الثابتة، مثل ضمانات التدفقات النقدية وعقود الموردين والمستخلصات، لتمكين شريحة أكبر من المشاريع من الحصول على التمويل اللازم للتوسع.
توصيات لتعزيز النمو المستدام
لضمان مستقبل مستدام لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة، قدم الدكتور كريم موسى محمد مجموعة من التوصيات الاستراتيجية:
تعزيز التنسيق بين الجهات: ضرورة تعميق الشراكة بين البنك المركزي المصري والجهاز المصرفي وصندوق تنمية المشروعات لتوحيد الرؤى وتسهيل الإجراءات.
برامج تدريب متخصصة: التركيز على إطلاق برامج تدريبية متقدمة لأصحاب الـSMEs حول كيفية إعداد دراسات الجدوى المالية وخطط العمل المقنعة التي تتوافق مع معايير البنوك.
دعم المصانع الصغيرة والمتوسطة: أكد على أهمية توجيه التمويل نحو المشاريع الصناعية والإنتاجية التي تخدم خطط الدولة لتعميق المكون المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات.
واختتم الدكتور كريم موسى حديثه بتأكيد أن الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة هو استثمار في مستقبل مصر الاقتصادي، داعياً جميع الأطراف المعنية إلى تبني حلول مبتكرة وجريئة لتسريع وتيرة النمو في هذا القطاع الحيوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق